أوضح مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، أنه "لا يجوز أبدا أن نتساهل بحق من حقوق ديننا أو مجتمعنا أو إخواننا وخصوصا أننا في مرحلة حرجة أحوج ما نكون فيها في بلدنا إلى هدوء نفسي وإلى إطمئنان على الحاضر الذي نعيشه والمستقبل الذي نتطلع إليه".
ولفت في خطبية عيد الفطر، أن "الخطة الأمنية التي تنعم بها مدينتنا والتي كانت ختام أعمال رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان والتي إنتظم أمرها إلى حد كبير ينبغي أن يحافظ عليها أبناء بلدنا وأن يحافظ عليها كل مسؤول وكل شريف وكل مواطن وينبغي أن نتمسك بها وإن الذي يصيبها بين الحين والآخر من هزات وتصدع بسبب عدم محاكمة الموقوفين، ينبغي أن نخرج من هذه الأزمة وأن يحاكم كل موقوف أيا كانت التهمة الموجهة إليه ولا نبغي إلآ العدالة ولا يرتفع إلآ صوت العدالة وصوت الحق والحقيقة وإلآ فالظلم والإضطهاد والتنكيل كثيرا ما يولد ردات فعل لا تحمد عقباها، وآمل أن لا يرى لها وجود ولا أثر، وكم أتمنى على المؤولين السياسيين في هذه المدينة الأبية أن يتصدوا جميعا مجتمعين ومتضافيرن في هذا الأمر بحكمتهم المعتادة وأن يكلفوا فريق دفاع لإحقاق الحق ونصرة المظلوم وإقفال باب هذه القضية والأزمة".
ولفت الى أن "الإسلام الذي نهى عن قطع الشجرة وهدم الكنائس والي نهى وحرّم الإعتداء على الرهبان وكذلك على الشيخ الكبير وحرّم التمثيل لمن كانوا يقاتلونه، لا يجيز أبدا أن يقاتل الآخر لأنه ليس بمسلم ولا يمكن أن يكون سببا في تهجيرهم من بلادهم. فلا يجوز ابدا لهذا الوطن أن يبقى دون رأس ولا يجوز أبدا أن يتكرر موقف النواب بالمقاطعة للمجلس النيابي ولجلسات المجلس كما لا يجوز لمسؤول أن يغض النظر ويتذاكى في مسؤوليته ويتركها وراء ظهره".
ودعا النواب عموما والقيادات المسيحية خصوصا الى أن "تبرهن عن ولائها للوطن وأن الوطن أكبر منها، ومدعوة كذلك للتوافق على رئيس يحفظ للوطن سيادته وإستقلاله وأرضه وشعبه ومواطنيه ودستوره الذي إتفقوا عليه".